شاركت أيام 14 و15 أفريل في الملتقى الدولي: (مباحث الحجاج بين التنظير والإجراء) الذي نظمه مختبر اللغة والتواصل ومعهد الآداب واللغات بالمركز الجامعي أحمد زبانة بغليزان/الجزائر، وذلك بمداخلة بعنوان:« الحجاج في الخطاب الصّحفيّ (جريدة "الخبر" أنموذجًا)» وكان الملتقى ثريا بأنواع المداخلات وناجحا تنظيميا، فجزيل الشكر للمنظمين، ومزيدا من النجاحات -إن شاء الله-.

     كما حصل لي الشرف أثناء هذا المحفل العلمي الالتقاء بالكثير من الباحثين والأدباء، ومن بين هؤلاء أذكر بعضهم لفرادة ملاقاتهم:
- الأديب محمد مفلاح: سُعدت بملاقاة محمد مفلاح لأنني كنت أعرفه منذ فترة طويلة على الفيس بوك، لكن لم يحصل لي أن التقيت به في الواقع، وكان لي شرف ذلك، فوجدت مفلاح الواقع أحسن بكثير من مفلاح الفايس بوك الرائع أيضا والذي كُنت أقاسم الكثير من منشوراته لأهميتها.
اللغوي صالح بلعيد: قد يبدو لمن يعرفني أن ملاقاة صالح بلعيد ليست بشيء جديد لأني أحد طلبته، واشتغلت معه في مخبر الممارسات اللغوية لسنوات، لكن فرادة هذه المناسبة أني خلدت ذلك بصورة، وأنا لم أفكر في ذلك يوما رغم احتكاكي به لسنوات، فلم تكتب لي هذه الصورة إلا في غليزان، صدفة فعلا...
الشاعرة راوية يحياوي: لا بد أن المرء يعرف أشخاصا، لكن لا يعرف مدى عظمة شخصيتهم إلا بعد أحداث ما، فالدكتورة رقية يحياوي قدمت مداخلة عن عمي الطاهر (وطار)، وعرضت علينا وثيقة نادرة عنه؛ وهي رسالته الأخيرة لجمعية الجاحظية، وقد أعجبني كثيرا إيمانها بما تفعله، ونضالها الذي لم تبرحه أبدا، وكان لي أن تحدثت معها، وتعرفت على شعرها، فعلا قامة أدبية تستحق التقدير.
وقد كانت لي أحاديث جانبية مع بعض الإخوة الذين جاؤوا من البلدان العربية، أتوقف على دردشة حميمية مع أحدهم والذي قال لي بصريح العبارة:« أحسدكم على مجانية التعليم في بلدكم» ثم سألني عن أصل مثل هذا التقليد الذي لا يمكن أن يتخيلوه في بلدهم، فقلت له:«الثورة الجزائرية» ثم سألته عن حقيقة التعليم غير المجاني في بلدهم؛ تخيلوا يا إخواني؛ قال لي أن أستاذا في التعليم الثانوي لا يمكنه أن يدفع تكاليف تدريس ابنه انطلاقا من الباكالوريا فما فوق، إلا في حالة امتلاكه لادخار سابق؟؟
تحيا الجزائر يا إخواني.